منت كفو تدمع لكـ عيني مشرف َ الجوّال والإتصالات
الـمـشآركآت : : 512 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 28/05/2010
| موضوع: { و عجلت إليك ربي لترضى } الأربعاء يونيو 02, 2010 1:19 pm | |
| هذه الآيةُ إهداء , لـ الذين يسمَعونْْ داعي الله أنْ هَلموا فَ يتخاذلونَ في التلبية .. لـ الذينْ تثَاقلت خطواتُهم فلا تكادُ تَقدُّهم أقدامهم لمولاهم !
قال لي مولاي : { وَ عجلتُ إليكَ رَبيَ لترضَى } , طه 84 فمن كانَ سعيهُ لله فَل يتعجّل ,ومن كان همَهُ مرضاة الله فَل يتعجل , فيا بَاغي الخير أقبِل وأسرِع في خُطاك , واستبشِر لأنّ الشِبر يصبحُ ذِراعاً .. والذراعُ يغدو باعاً . و تأمّل حال من سارَ لمولاه ماشياً كيف يُقبل عليه الله : ” من جائني يمشي أتيتهُ هَروله ” وَ سَلْ نَفسك كيف بمن جاءهُ متعجلاً راكضاً ؟
وَ اعلم بأن الإستِعجَال لتلبية نداء الله مطلوب فما أجلَّ وَ أجمل أن يحمِلُك شوقُك
لٍ الله .
وقـفـة : الإستعجالُ مذموم إلاّ إذا كان لله وفي الله عندها يُحمد , فبه يبادر للطاعات فتغتنم قبل أن تولي شمسُ الحياةِ مُدبرةً , فكم من خيرٍ و طاعةٍ قد غربت شمسها و لم تسُتدرَك بسبب ” سوف ” فإن خطَر لك خاطرُ خيرٍ فبَادر ! و إنْ َبرقت في سماءُك بارقة عطاءٍ و بذلٍ فاغتنمها , و إنْ دُعيت لطاعةٍ فاستجِب على عجلٍ فإنَّ داعي الموتِ إنْ هتفَ بك
لباه الملك على عجل !
و اقرأ لهؤلاء ممن كان لسان حالهم يردد { وَ عجلتُ إليكَ رَبيَ لترضَى }
- عَمرو بن الجموح رضي الله عنه طَارَ بهِ شوقه لله و ذلك يوم أن عزم أن يطأ بعرجته الجنة . فلقد شُوهِدَ في أُحدٍ و هو يُردد :
إني لمشتاقٌ للجنّةِ , إني لمشتاق للجنة ..
- أبو هريرة رضي الله عنه يتعجَلُ الموت , تعجّل المشتاقُ للقيا من يحب فيقول : اللهم إني أُحب لقاءكْ فأحب لقائي .
و ما كان شوقهم للموت إلا لعلِمهم أنّ الحياة هي التي تُؤجل اللقاء بالله .
همسـة :
لما بَلغ به الشوق مُنتهاه , تعجل للقاء مولاه , ليرضى عنه الله . فتعلّم من كليم الله و طِر بجناحي الشوق لمولاك علك تفد و تفوز بالرضى .. و ليكن طربك و أنسك و همتك في { وَ عجلتُ إليكَ رَبيَ لترضَى } .
~ مُناجاة ~
يامَن سكبتَ الشوق في قلبِ كليمك و أذنت له بالسير فَ ساَر إليك ملبياً و لسانُ حاله يردد ” لبيك اللهم لبيك ” فَ أذن لعبدٍ قد قرب مطيته و أناخها انتظاراً لأنْ يُنادى به , فَ اللّهُم إنّا نسألُك الشوق لـ لقاءك فلا تُردنا عنْ بَابِك فلا تُردنا عنْ بَابِك فلا تُردنا عنْ بَابِك
اللّهُم آمين .
| |
|